انا حليمة عمري 35 سنه ارملة ولدي 8 أطفال حيث وانا ( أميه )لم اتعلم والتحق بالمدرسة ,نازحة من محافظة صعدة الى محافظة عمران بسبب الحرب ,اطفالي لايوجد لهم معيل سواي بعد وفاة ابيهم حيث اواجه صعوبات في توفير لقمة العيش لي ولأطفالي وعدم امتلاكي أي مهارات او خبرات للعمل في ظل الظروف الصعبة بسبب استمرار الحرب وارتفاع الأسعار . كان الوضع صعب للغاية ولم نجد في اغلب الأحيان ما يعولنا ويوفر لنا الغذاء والدواء ومعظم الأوقات مساعدة من الجيران او فاعلين الخير ولم يكن يوجد لدينا مصدر دخل ثابت لاعاله نفسي و اسرتي حاولت جاهدة ان اتعلم أي مهارة واكنساب أي خبرة لتكون مصدر دخل ثابت لي ولاسرتي , حصلت على فرصه للتدريب من مؤسسة يمن اسناد للإغاثة والإعمار في مشروع (احمي اسرتي) تعزيز الامن الغذائي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المتضررة من الحرب في محافظة عمران, ضمن مشروع اليمن قادر وبتمويل من الاتحاد الأوروبي وتنفيذ مؤسسة استجابة للإغاثة والتنمية بالشراكة مع منظمة (زوا) ,كان يراودني شعور بالخوف من عدم استطاعتي تعلم الخياطة والتطريز وكيفية التسويق كوني اميه غير متعلمه وعدم قدرتي على مواصلة التدريب للنهايه ,بدءت التدريب ورايت التشجيع المستمر من قيادة المشروع وتعاون المدربه وصبرها اعطاني حافز وساعدني على مواصلة التدريب وتعلم مهارات الخياطة والتطريز واخذ القياسات وعمل القصات المختلفة واساسيات التطريز وأصبحت قادرة على اخيط ملابس للأطفال والنساء بشكل جيد ومعرفه أنواع الاقمشه واسعارهن وكيف عمل سجلات لاحسب راس المال والربح وكيف استطيع ان ادير مشروعي البسيط واعمل على تسويقه بشكل صحيح. حيث عمل المشروع على توفير لي: - فرصه التعليم والتدريب على الخياطة والتطريز وإدارة المشاريع والتسويق واكتسابي المهارات الفنيه والتسويقيه -حقيبة التمكين الاقتصادي المكونة من مكينة الخياطة ومستلزماتها وأدواتها وتوابعها واقشمة الخياطة متنوعه ساعدني المشروع على الثقة بنفسي والقدرة على امتلاك مشروعي الخاص الصغير والقدرة على توفير ورعاية اسرتي من خلال ما أقوم به من عمل وخياطة لموديلات أطفال ونسائية وتسويقه. الحمدلله احدث فرق كبير في حياتي أصبحت قادرة للخروج الى سوق العمل والخياطة لتوفير مصدر دخل لاعول به اسرتي لتوفير الحاجات الضروريه والاساسية لي ولاطفاليي وبما يحفظ كرامتي دون الحاجة الى مساعدة احد واشكر كل من ساهم في دعمنا من تدريب وتأهيل وتوفير مكينة خياطة وأدوات خياطة واقمشة لي وعمل على تغيير حياتي وحياة اسرتي الى الأفضل ,وأقول لهم استمروا بمثل هذه المشاريع فلها اثر على المجتمع وخاصة النساء التي تعيل اسرها ,وبدل ماتكون هي واسرتها عاله على المجتمع أصبحت الان منتجة وفاعلة بالمجتمع.